نوعين من البشر لم أستغرب غضبهم وبكائهم على صدام: النوع الأول هو الفلسطينيين، فهم معروف عنهم أنهم لا يمانعون أن يحل الخراب والدمار بغيرهم طالما أنهم سيقبضون الثمن، فمثلا هم أيدوا صدام عندما احتل الكويت، وحاولوا في 1970 و1971 أن يحتلوا الأردن لقلبها إلى قاعدة لشن الهجمات على إسرائيل، ثم بعد طردهم من الأردن ذهبوا إلى لبنان واستخدموا الأراضي اللبنانية لمهاجمة إسرائيل فتسببوا بالحرب الأهلية اللبنانية، ثم الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وكان صدام حتى وفاته رمزا لهم يتمنون لو أنه بقي زعيما.
أما النوع الثاني فهم سنة العراق، ومعروف طبعا أن صدام كان سنيا وأن الأقلية السنية كان لها الأولوية في عهد صدام، بالمقارنة مع الأكثرية الشيعية والأكراد، فكانت السنة المتضرر الأول من خلع صدام ثم إعدامه، كما أنهم قد وقع بينهم الكثير من الضحايا في العنف المتبادل بين الشيعة والسنة.
ورغم أن هذان النوعين هم أكثر من بكى وتباكى على صدام، إلا أن أغرب العرب والعربان والأعراب قد تباكوا على صدام والطريقة التي أعدم بها.
ومن الأشياء التي قالها العرب أن صدام قد مات شهيدا، وأنه لم يرتكب جرائم يستحق الإعدام عليها، وأنه رمز كرامة أمتهم، وأن الأمريكان هم من قتلوا صدام، وأنه كان يجب العفو عنه لأنه كان يقرأ القرآن في آخر أيامه، وأنه بما أنه مسلم فيجب أن نقف جميعا بجانبه ضد الأمريكان والحكومة العراقية الجديدة.
والعجيب في الأمر، أنهم يقولون كل هذا رغم أن أغلب ضحايا صدام كانوا من المسلمين، وإن كنت أنا شخصيا لا أبالي بشخصيات الضحايا ودينهم لأنهم ضحايا بغض النظر عن دينهم، ولكنني وددت أن أذكر ذلك لعل العربان يتذكرون ضحايا صدام ولو بمقدار تسعة بالمائة من مقدار تذكرهم لصدام نفسه، وهو المجرم في القصة. إنني أضحك الآن لأنني أعلم أنه بما أن الضحية مسلم والقاتل مسلم فلا مشكلة، المشكلة تحدث فقط عندما يكون الضحية مسلم والقاتل يهودي أو أمريكي مثلا، أو حتى لو لم يكن هناك قاتل ومقتول، بل مجرد رسوم كاريكاتورية أو مسرحية نقدية، أليس كذلك أيها العربان؟
ولهذا فلقد قررت أن أعطي قطعان العرب والمسلمين في الشرق الأوسط هدية ثمينة، يتذكرون بها صدام دائما ولا ينسونه، ويجعلون بها صدام جزءا من صلواتهم وعبادتهم، ولكي تذكره الأجيال القادمة دائما فيظل بطلا عربيا مسلما مغوارا، وكس أم ضحايا صدام.
الهدية ستجدونها في التدوينة القادمة
أما النوع الثاني فهم سنة العراق، ومعروف طبعا أن صدام كان سنيا وأن الأقلية السنية كان لها الأولوية في عهد صدام، بالمقارنة مع الأكثرية الشيعية والأكراد، فكانت السنة المتضرر الأول من خلع صدام ثم إعدامه، كما أنهم قد وقع بينهم الكثير من الضحايا في العنف المتبادل بين الشيعة والسنة.
ورغم أن هذان النوعين هم أكثر من بكى وتباكى على صدام، إلا أن أغرب العرب والعربان والأعراب قد تباكوا على صدام والطريقة التي أعدم بها.
ومن الأشياء التي قالها العرب أن صدام قد مات شهيدا، وأنه لم يرتكب جرائم يستحق الإعدام عليها، وأنه رمز كرامة أمتهم، وأن الأمريكان هم من قتلوا صدام، وأنه كان يجب العفو عنه لأنه كان يقرأ القرآن في آخر أيامه، وأنه بما أنه مسلم فيجب أن نقف جميعا بجانبه ضد الأمريكان والحكومة العراقية الجديدة.
والعجيب في الأمر، أنهم يقولون كل هذا رغم أن أغلب ضحايا صدام كانوا من المسلمين، وإن كنت أنا شخصيا لا أبالي بشخصيات الضحايا ودينهم لأنهم ضحايا بغض النظر عن دينهم، ولكنني وددت أن أذكر ذلك لعل العربان يتذكرون ضحايا صدام ولو بمقدار تسعة بالمائة من مقدار تذكرهم لصدام نفسه، وهو المجرم في القصة. إنني أضحك الآن لأنني أعلم أنه بما أن الضحية مسلم والقاتل مسلم فلا مشكلة، المشكلة تحدث فقط عندما يكون الضحية مسلم والقاتل يهودي أو أمريكي مثلا، أو حتى لو لم يكن هناك قاتل ومقتول، بل مجرد رسوم كاريكاتورية أو مسرحية نقدية، أليس كذلك أيها العربان؟
ولهذا فلقد قررت أن أعطي قطعان العرب والمسلمين في الشرق الأوسط هدية ثمينة، يتذكرون بها صدام دائما ولا ينسونه، ويجعلون بها صدام جزءا من صلواتهم وعبادتهم، ولكي تذكره الأجيال القادمة دائما فيظل بطلا عربيا مسلما مغوارا، وكس أم ضحايا صدام.
الهدية ستجدونها في التدوينة القادمة